المقالات الطبية
تقشير البروستات بالليزر وتجريف البروستات: أيهما أفضل لعلاج تضخم البروستات الحميد؟
عند التفكير في علاج تضخم البروستات الحميد، غالبًا ما يتردد السؤال: أيّ العمليتين أنسب – تقشير البروستات بالليزر (HoLEP) أم تجريف البروستات (TURP)؟ إليكم مقارنة علمية شاملة تساعد على اتخاذ القرار الصحيح بناءً على الحالة الصحية ودرجة التضخم.
التقنية المستخدمة
تقشير البروستات بالليزر (HoLEP)
تعتمد هذه التقنية على استخدام ليزر الهولميوم لاستئصال أنسجة البروستات المتضخمة بدقة عالية، مع تقليل النزيف والمحافظة على الأنسجة السليمة.
تجريف البروستات (TURP)
يتم خلالها استخدام حلقة كهربائية لقص النسيج الزائد من داخل البروستات عبر الإحليل، وهي الطريقة التقليدية والأكثر شيوعًا منذ عقود.
الفعالية والنتائج طويلة المدى
تقشير البروستاتا (HoLEP)
- يُزيل النسيج المتضخم بشكل شبه كامل.
- يساهم في تقليل احتمالية عودة الأعراض مستقبلًا.
التجريف (TURP)
- فعّال في تحسين الأعراض.
- قد يكون أقل كفاءة في إزالة كميات كبيرة من الأنسجة مقارنة بالليزر.
حجم البروستات المناسب لكل إجراء
تقشير البروستات (HoLEP)
- الخيار الأنسب لحالات التضخم الكبير (أكثر من 80–100 مل).
- قادر على إزالة كميات كبيرة من النسيج دون زيادة المخاطر.
التجريف (TURP)
- يُفضل استخدامه في حالات التضخم المتوسط (30–80 مل).
- قد لا يكون فعالًا في حالات التضخم الشديد.
المضاعفات
تقشير البروستات (HoLEP)
- فقدان الدم أقل، لذا يعتبر آمنًا للمرضى المصابين بأمراض مزمنة أو يتناولون مميعات الدم.
التجريف (TURP)
- فقدان دم أكبر، مما يزيد احتمال الحاجة لنقل دم، خاصة في حالات التضخم الكبيرة.
مدة الإقامة في المستشفى والتعافي
الليزر (HoLEP)
- إقامة قصيرة غالبًا (24 ساعة أو أقل).
- تعافٍ أسرع وعودة مبكرة للحياة الطبيعية.
التجريف (TURP)
- إقامة أطول نسبيًا.
- قد تستغرق فترة التعافي عدة أسابيع.
المضاعفات المحتملة
تقشير البروستات (HoLEP)
- أقل عرضة للنزيف.
- قد يحدث تأخر مؤقت في استعادة القدرة الطبيعية على التبول بعد العملية.
التجريف (TURP)
- قد يسبب ما يُعرف بـ متلازمة TURP نتيجة امتصاص سوائل الجراحة.
- إمكانية حدوث نزيف، أو تضيّق في مجرى البول في بعض الحالات.
أيهما الأفضل؟
رغم فعالية الطريقتين، إلا أن تقشير البروستات بالليزر (HoLEP) يُعتبر الأفضل من حيث الدقة، السلامة، وكفاءة إزالة النسيج المتضخم، خاصة في حالات التضخم الكبيرة أو المرضى ذوي الحالات الصحية المعقدة.