تشير المثانة العصبية إلى حدوث مشكلة في الأعصاب التي تحمل الإشارات العصبية بين المثانة، والحبل الشوكي، والدماغ، إذ إنّها تساهم في الوضع الطبيعي في شد وإرخاء عضلات المثانة للتمكن من احتجاز البول وإطلاقه في الوقت المناسب.
عادًة ما يرافق المثانة العصبية بعض الأعراض، وهذا ما سيوضحه لنا الدكتور أحمد شعبان استشاري المسالك البولية في هذا المقال.
أعراض المثانة العصبية
تعتمد أعراض المثانة العصبية عادة على نوع تلف الأعصاب الذي حدث، فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض فرط أو انخفاض نشاط المثانة أو كليهما، وبشكلٍ عام يُعد تكرار الإصابة بعدوى المسالك البولية الأعراض الأولى للمثانة العصبية، وعادًة ما تحدث نتيجة نمو البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في المسالك البولية، ومن الأعراض الأخرى ما يلي:
أعراض المثانة العصبية التي تُرافق فرط نشاط المثانة
وقد تشمل ما يلي:
سلس البول
حيثُ يشعر المريض برغبة مفاجئة وملحّة للذهاب إلى الحمام، ومن الممكن أن يحدث تسرب لبضع قطرات من البول أو كميات أكبر، وقد يحدث تسرب أيضًا أثناء النوم.
كثرة الحاجة للتبول
فقد يحتاج المريض أن يذهب للحمام لأكثر من 8 مرات خلال 24 ساعة، وقد تخرج كميات قليلة من البول أثناء ذلك.
أعراض المثانة العصبية التي تُرافق انخفاض نشاط المثانة
يُمكن أن تؤدي المثانة العصبية لقصور المثانة وفي هذه الحالة قد تخرج قطرات قليلة من البول فقط، فضلًا عن عدم قدرة العضلات حول مجرى البول على العمل بالشكل الصحيح، وقد تزداد هذه الحالة لدرجة يعجز فيها الجسم عن إخراج أي بول، نتيجة انسداد المثانة.
أعراض أخرى
وتشمل ما يلي:
- حصوات الكلى.
- الشعور بألم غير معتاد في منطقة أسفل البطن.
هل يمكن علاج المثانة العصبية؟
لا يوجد حاليًّا علاجًا نهائيًّا لمشكلة المثانة العصبية، ولكن من الممكن السيطرة على الأعراض من خلال بعض النصائح التي يُقدمها يُقدم الدكتور أحمد شعبان فيما يلي:
حدد أوقات معينة للتبول
حاول أن تتبول في أوقات محدّدة، وهذا يعني أن عليك حبس البول عند الشعور بالحاجة للتبول ثمّ التبول وفق جدول معين يزودك به الطبيب، يساعدك هذا على التحكم أكثر في البول.
احرص على الحد من بعض الأطعمة والمشروبات
يمكنك متابعة تأثير الأطعمة والمشروبات على الأعراض، ويوصى عادًة بتقليل أو تجنب الأطعمة التالية لتسببها بتفاقم الأعراض:
- الشاي.
- القهوة.
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة الغنية بالتوابل.
احرص على الإفراغ المزدوج
يتضمن هذا انتظارك بضع ثوان إلى دقيقة بعد التبول ثمّ المحاولة مرة أخرى لإفراغ ما تبقّى من البول.
أخّر التبول قليلاً
من المستحسن محاولة تأخير التبول بضع دقائق ثمّ إلى بضع ساعات إذا كان لديك أعراض فرط نشاط المثانة، ولهذا دور في تعلم تأجيل التبول تدريجيًّا للسيطرة عليه.
مارس تمارين قاع الحوض
تساهم هذه التمارين في زيادة قوة العضلات المحيطة بمجرى البول، وتعمل على إرخاء عضلات المثانة.
اتبع استراتيجية النقرات السريعة
وذلك من خلال الضغط على عضلات قاع الحوض وإرخائها بسرعة كبيرة عند الشعور بالرغبة بالتبول، والاستمرار على هذا حتى زوال الرغبة بالتبول.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
ينوه الدكتور أحمد شعبان أنّه تجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:
- عدم القدرة على إفراغ المثانة على الإطلاق.
- ظهور علامات للإصابة بعدوى المثانة، مثل:
- الحمى.
- الشعور بحرقان عند التبول.
- كثرة التبول.
- التبول بكميات صغيرة وبشكلٍ متكرر.
- مواجهة صعوبة في التبول، وخاصة إن كان المريض مصابًا بالسكري، أو مرض باركنسون.
____________________________________________________
المراجع:
- https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/neurogenic-bladder
- https://www.uofmhealth.org/conditions-treatments/adult-urology/neurogenic-bladder
- https://www.urologyhealth.org/urology-a-z/n/neurogenic-bladder
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15133-neurogenic-bladder#management-and-treatment
- https://www.mountsinai.org/health-library/diseases-conditions/neurogenic-bladder
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/neurogenic-bladder#treatment
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/neurogenic-bladder#contacting-a-doctor
- https://www.verywellhealth.com/what-is-neurogenic-bladder-4138152