ما هو الارتجاع البولي؟

الارتجاع البولي

الارتجاع البولي عبارة عن حالة طبية تحدث عندما يتدفق البول من المثانة إلى الأعلى نحو الكلى عبر الحالبين، بدلاً من تدفقه بشكل طبيعي إلى الخارج من الجسم. 

هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التهابات المسالك البولية وفشل الكلى إذا لم تُعالج بشكل صحيح. 

في هذا المقال، يوضح الدكتور أحمد شعبان استشاري المسالك البولية المزيد من المعلومات حول الارتجاع البولي، أعراضه، كيفية تشخيصه، وطرق علاجه.

ما هي أنواع الارتجاع البولي؟

أنواع الارتجاع البولي بشكل رئيسي تُصنَّف إلى نوعين رئيسيين:

الارتجاع البولي الأولي (النوع الأول)

يحدث بسبب مشكلة خلقية في الصمام المثاني الحويصلي، الذي يفصل المثانة عن الحالبين. 

يمكن أن يكون ذلك نتيجة لعيب خلقي يؤثر على كيفية عمل الصمام، مما يسمح للبول بالتدفق من المثانة إلى الحالبين.

الارتجاع البولي الثانوي (النوع الثاني)

يحدث بسبب حالات طبية أخرى تؤدي إلى ضعف الصمام أو انسداد في المسالك البولية. 

هذه الحالات تشمل التهاب المسالك البولية، تضخم البروستاتا، الحصى في المسالك البولية، أو انسداد في الحالبين.

ما مدى شيوع الارتجاع البولي؟

يعاني حوالي 1% إلى 3% من الأطفال من هذه المشكلة، وتم تصنيف أن حوالي 75% من الأطفال المصابين بهذه الحالة هم الإناث حيث أنهن أكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالذكور.

أسباب الارتجاع البولي

يمكن أن يكون له عدة أسباب، قد تشمل:

ضعف الصمام البولي (الصمام المثاني الحويصلي)

هذا الصمام هو المسؤول عن منع تدفق البول من المثانة إلى الحالبين والكلى، فإذا كان هذا الصمام ضعيفًا أو غير وظيفي، قد يحدث ارتجاع بولي.

التهاب المسالك البولية المتكرر

الالتهابات يمكن أن تؤدي إلى تلف الصمام البولي أو تسبّب تورمًا في المسالك البولية، مما يعزز فرصة حدوث الارتجاع.

تشوهات خلقية

بعض الأشخاص يولدون مع تشوهات في المسالك البولية، مثل انحناء غير طبيعي في الحالبين، مما قد يؤدي إلى ارتجاع البول.

انسداد المسالك البولية

أي انسداد في مجرى البول، سواء كان ناتجًا عن حصى كلوية أو تضخم البروستاتا، يمكن أن يعيق تدفق البول ويزيد من احتمال الارتجاع البولي.

الإمساك المزمن

قد يؤدي الضغط الناتج عن الإمساك إلى زيادة الضغط في المثانة، مما قد يسهم في حدوث هذه المشكلة.

ضعف عضلات المثانة

بعض الحالات الطبية مثل مرض السكري أو التصلب المتعدد قد تؤثر على قوة عضلات المثانة، وهذا بدوره قد يؤدي للإصابة بارتجاع البول.

الجراحة أو إصابات سابقة

العمليات الجراحية في منطقة الحوض أو إصابات سابقة قد تؤدي إلى تلف في الصمام البولي أو المسالك البولية.

العوامل الوراثية

قد يكون هناك عامل وراثي في بعض الحالات، حيث يمكن أن يكون الارتجاع البولي أكثر شيوعًا في بعض العائلات.

هل يسبب الارتجاع البولي حصوات الكلى؟

نعم، يمكن أن يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلى وحصوات في أجزاء أخرى من المسالك البولية مثل المثانة.

ما هي أعراض الارتجاع البولي؟

أعراض الارتجاع البولي قد تختلف بناءً على شدة الحالة وعمر الشخص، إليك أبرز الأعراض التي قد تظهر:

عند الأطفال

تتضمن الأعراض:

  • التهابات المسالك البولية المتكررة التي لا تستجيب جيدًا للعلاج المعتاد.
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد.
  • الألم أثناء التبول.
  • الشعور بالحرقة أثناء التبول.
  • ظهور دم أو صديد في البول.
  • ألم في منطقة الظهر أو البطن.
  • التقيؤ والإسهال.

عند البالغين

تتضمن الأعراض:

  • التهابات المسالك البولية المزمنة.
  • ألم أسفل البطن خاصة في منطقة المثانة.
  • صعوبة التبول وإخراج كميات قليلة من البول في كل مرة.
  • الحاجة المتكررة للتبول، وعدم إفراغ المثانة بالكامل.
  • سلس البول.
  • وجود دم في البول.
  • ظهور رائحة كريهة في البول.
  • الحمى والعرق الليلي.

طرق تشخيص ارتجاع البول

تشمل طرق تشخيص ارتجاع البول ما يلي:

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص المريض وتقييم الأعراض.
  • فحص البول: للتحقق من وجود عدوى أو دم.
  • الأشعة فوق الصوتية: لتصوير الكلى والمثانة ورؤية أي مشاكل.
  • تصوير المثانة والإحليل أثناء التبول (VCUG): عبارة عن صورة بالأشعة السينية للمثانة والإحليل يتم التقاطها قبل وأثناء وبعد التبول.
  • التصوير بالأشعة السينية: باستخدام مادة ملونة لرؤية تدفق البول.
  • التنظير الداخلي: لفحص المثانة والإحليل مباشرة.

طرق علاج الارتجاع البولي

تشمل طرق علاج الارتجاع البولي:

  • الأدوية: تستخدم لتقليل الأعراض والتقليل من خطر العدوى، وغالبًا ما تشمل المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات.
  • الجراحة: في حالات الارتجاع الشديد أو عدم نجاح العلاج الدوائي، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح مشاكل الصمام في المثانة من خلال تثبيت نقطة الاتصال بين المثانة والحالب لمنع تدفق البول للخلف.
  • إعادة زرع الحالب: تتضمن العملية إعادة توصيل الحالب بالمثانة بشكل صحيح لضمان تدفق البول في الاتجاه الصحيح ومنع الارتجاع، ويتم تنفيذ هذه العملية عادةً في الحالات الشديدة أو عندما تكون العلاجات الأخرى غير فعالة.
  • حقن حمض الهيالورونيك / ديكسترانوم: يتضمن الإجراء حقن مادة خاصة تحتوي على حمض الهيالورونيك وديكسترانوم في منطقة الحالب حيث يلتقي بالمثانة. تساعد هذه المادة على تعزيز وظيفة الصمام بين الحالب والمثانة، مما يمنع ارتجاع البول.

مضاعفات عدم علاج الارتجاع البولي

تشمل المضاعفات ما يلي:

  • أمراض مزمنة في الكلى، تشمل: التهابات الكلى، تندب الأنسجة، وفشل الكلى.
  • مشاكل المثانة، تشمل: سلس البول، التبول اللاإرادي، احتباس  البول.
  • ارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: التهاب الخصية

المصادر:

  1. Vesicoureteral reflux. (2024, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/5995-vesicoureteral-reflux
  2. Vesicoureteral reflux – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, February 11). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/vesicoureteral-reflux/symptoms-causes/syc-20378819
Tags: No tags

Comments are closed.