التهاب المثانة عند النساء

التهاب المثانة عند النساء

يعد التهاب المثانة (Cystitis) أحد أشكال التهابات المسالك البولية الأكثر شيوعًا لدى النساء، ووفقاً للإحصائيات؛ فإنّ أكثر من 30% من النساء سيعانين من نوبة واحدة على الأقل من التهاب المثانة خلال فترة ما من حياتهنّ، ومن بين هذه النساء سيكون هناك ما نسبته 20-30% منهنّ سيُعانين من التهاب المثانة المتكرر، وسيُحدثنا في هذا المقال الدكتور أحمد شعبان استشاري المسالك البولية المزيد حول التهاب المثانة عند النساء. [1]

أعراض التهاب المثانة عند النساء

تتشابه أعراض التهاب المثانة عند النساء مع أعراض حالاتٍ مرضية أخرى، ونذكر من أبرز الأعراض التي قد تصاحب هذه الحالة ما يلي: [2]

  • الرغبة القوية والمستمرة في التبول.
  • الشعور بالألم أو الحرق أثناء التبول.
  • التبول بكمياتٍ صغيرة ومتكررة.
  • ظهور دم في البول.
  • البول ذو اللون الغامق أو الرائحة القوية.
  • الشعور بانزعاج وعدم راحة في منطقة الحوض.
  • الشعور بالضغط في منطقة البطن؛ تحديدًا أسفل السرة.
  • الحمى الخفيفة.

متى تجب زيارة الطبيب؟

يستلزم ظهور الأعراض السابقة زيارة الطبيب خاصة في حال ظهرت للمرة الأولى، أما في حال تكرار ظهورها وكانت خفيفة فقد لا يكون الأمر بحاجةٍ لزيارة الطبيب ذلك أن التهاب المثانة حالة شائعة لدى النساء، وتتحسن أعراضها الخفيفة مع الوقت دون الحاجة لأدوية أو علاجات، كذلك تجدر زيارة الطبيب في حال كانت الأعراض شديدة أو لم تتحسن في غضون بضعة أيام أو في حال كانت المرأة حامل. [3]

أسباب التهاب المثانة عند النساء

يحدث التهاب المثانة عند النساء عادةً بسبب دخول البكتيريا المتواجدة في البراز إلى الإحليل الذي يُمثل الأنبوب المسؤول عن نقل البول خارج جسم الإنسان، فكما هو معروف أن الإحليل يكون لدى النساء أقصر منه لدى الرجال؛ وهذا ما يعني زيادة احتمالية وصول البكتيريا من المنطقة الشرجية إلى المثانة وتسببها بالعدوى، وهناك عوامل عدة قد تزيد من فرصة حدوث ذلك، والتي نذكر من أبرزها ما يلي: [4]

  • الممارسات التي قد تحدث أثناء العلاقة الزوجية.
  • مسح الجزء السفلي من الجسم من الخلف إلى الأمام بعد استخدام المرحاض، فهذه الطريقة غير صحيحة في المسح وتزيد من فرص انتقال البكتيرية.
  • استخدام القسطرة البولية؛ وهي عبارة عن أنبوب يتم وضعه في المثانة ويستخدم لتصريف البول خارج الجسم في حالاتٍ معينة؛ كأوقات العمليات الجراحية.
  • استخدام مبيدات الحيوانات المنوية مع وسائل منع الحمل.
  • وجود حالات تعيق مجرى البول، مثل حصوات الكلى.
  • الحمل.
  • فترة ما بعد انقطاع الطمث.
  • الإصابة بداء السكري.
  • وجود نظام مناعي ضعيف.

تشخيص التهابات المثانة

سيتعين عليكِ زيارة طبيبكِ في حال ظهرت الأعراض السابقة، إذ سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي والسؤال عن الأعراض التي تشكو منها المريضة، إلى جانب إجراء بعض الفحوصات التي تساعد على تقييم الحالة وتأكيد التشخيص، والتي نذكر منها ما يلي: [5]

  • تحليل البول: وفيه سيُطلب منكِ جمع كمية قليلة من البول في وعاء، ومن ثم تقديمها للمختبر الذي سيقوم بفحصها مجهرياً للكشف عن وجود بكتيريا أو دم أو قيح.
  • زراعة البول: وتُجرى في حال أشار تحليل البول إلى احتمالية وجود عدوى، إذ يُساهم في الكشف عن نوع البكتيريا التي تسببت بالعدوى.
  • الفحوصات التصويرية: في أغلب الحالات لا تكون هناك حاجة لإجراء أي فحوصات تصويرية بهدف تشخيص التهاب المثانة، ولكن في حالاتٍ معينة قد تُجرى للكشف عن وجود تشوهات أو أورام أو أي أسباب أخرى قد تكون هي السبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب المثانة.

علاج التهابات المثانة عند النساء

عادةً ما يتم علاج التهاب المثانة عند النساء باستخدام المضادات الحيوية، ويُعتبر المضاد الحيوي نتروفورانتوين (Nitrofurantoin) أو تريميتوبريم – سلفاميتوكسازول (TMP-SMX)، أو الفوسفوميسين (Fosfomycin) هي الخيار العلاجي الأول الذي يوصي به الطبيب لعلاج هذه المشكلة. [6]

هل يمكن الشفاء التام من التهابات المثانة عند النساء؟

نعم، فكما بينا أعلاه يكون السبب وراء التهاب المثانة هو عدوى بكتيرية والتي تزول ويتم القضاء عليها باستخدام المضادات الحيوية، ولكن هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة إكمال أخذ كورس المضاد الحيوي كما وصفه الطبيب، ذلك أن عدم إكماله لمجرد الشعور بتحسن لا يعني القضاء على البكتيريا، فهي ما تزال في الجسم ويستلزم الأمر الالتزام بكورس المضاد الحيوي كاملاً بما يضمن القضاء عليها بشكلٍ تام. [6]

من الجدير ذكره أن عدم إتمام العلاج بالصورة المطلوبة قد يُسبب ما يُعرف بمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وهذا يعني أنها قد لا تستجيب للعلاج مستقبلاً عند تكرار العدوى بحيث يصبح المضاد الحيوي غير فعال بالنسبة لها ويستلزم الأمر استخدام مضادات حيوية أقوى. [6]

الوقاية من التهاب المثانة عند النساء

لسوء الحظ فإنه لا توجد طريقة معينة واحدة يمكن اتباعها تؤكد الوقاية التامة من التهاب المثانة عند النساء، ولكن قد يتم إجراء بعض تغييرات الحياة التي تساعد على تقليل فرص الإصابة بهذه الحالة قدر الإمكان، أو حتى تقليل خطر تكرار الإصابة في حال الإصابة بها، ونذكر من التعليمات التي يوصي بها الأطباء ما يلي: [4]

  • شرب كميات كبيرة من السوائل خلال اليوم، فهي تساعد على طرد البكتيريا خارج الجسم.
  • شرب عصير التوت البري.
  • المسح من الأمام إلى الخلف عند الذهاب إلى المرحاض والتبرز.
  • تجنب استخدام منتجات التنظيف التي تحتوي مواد كيماوية قوية للمنطقة التناسلية.
  • الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة وجافة.
  • تنظيف المنطقة المحيطة بالمهبل باستخدام الماء قبل وبعد ممارسة العلاقة الجنسية.
  • التبول في أسرع وقت ممكن بعد ممارسة العلاقة الجنسية لطرد البكتيريا من مجرى البول.
  • تغيير الحفاضات النسائية بشكلٍ متكرر خلال اليوم عند الحاجة لاستخدامها.

للحصول على استشارة لا تتردد في حجز موعد مع عيادة الدكتور أحمد شعبان

المراجع:

  1. Cystitis epidemiology and demographics – wikidoc. (n.d.). https://www.wikidoc.org/index.php/Cystitis_epidemiology_and_demographics
  2. Cystitis – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, August 16). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cystitis/symptoms-causes/syc-20371306
  3. Cystitis | NHS inform. (2023, December 1). NHS Inform. https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/kidneys-bladder-and-prostate/cystitis/#symptoms-of-cystitis
  4. Website, N. (2023, November 1). Cystitis. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/cystitis/
  5. Cystitis – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2022, August 16). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cystitis/diagnosis-treatment/drc-20371311
  6. Facp, J. L. B. M. (n.d.). Urinary Tract Infection (UTI) and Cystitis (Bladder Infection) in Females Treatment & Management: Approach Considerations, Uncomplicated Cystitis in Nonpregnant Patients, Complicated Cystitis in Nonpregnant Women. https://emedicine.medscape.com/article/233101-treatment?form=fpf
Tags: No tags

Comments are closed.