الصحة الجنسية للمتزوجين

ن الحفاظ على علاقة جنسية صحية وآمنة ومُرضية لكلا الزوجين أمر في غاية الأهمية، ولا بُد من التثقف حول الصحة الجنسية والجوانب المتعلقة بها لديمومة العلاقة بين الطرفين، فالأمر ليس مُخجلاً أو مُعيبًا، ولا بُد من مصارحة كل من الزوجين الطرف الآخر بما يُكّنه ويشعر أو يرغب به حول علاقتهما الزوجية، وسيتحدث هذا المقال حول أبرز الجوانب المتعلقة بالصحة الجنسية للمتزوجين.

يناقش د.أحمد شعبان – جراحة الكلى والمسالك البولية والذكورة والعقم- ما يتعلق بالصحة الجنسية عند الجنسين في هذا المقال.

أهمية الصحة الجنسية للمتزوجين

يعود التمتع بصحةٍ جنسية والحفاظ على استمرارية ورضا العلاقة الجنسية بين الطرفين بمنافعٍ عدة، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:1، 2، 3

تعزيز رابطة الحب بين الطرفين

فالعلاقة الجنسية تُحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يُشعر كل من الزوجين بالقرب من الآخر، وبأنّ كلاهما يعني الكثير لزوجه، عدا عن ذلك فإن العلاقة الجنسية يتخللها تعبير عن الحب بطرق مختلفة؛ وهذا ما يُعزز القدرة على التواصل مع الطرف الآخر، ويحفظ ديمومة العلاقة و الصحة الجنسية للمتزوجين واستمراريتها لفتراتٍ أطول، وينعكس ذلك إيجاباً على تقليل فرص الطلاق.

تحسين الصحة النفسية للطرفين

وذلك من خلال ما يلي:

ارتفاع مستويات السعادة.
تعزيز القدرة على احترام الذات والشعور بالأمان مع الطرف الآخر.
تخفيف الشعور بالتوتر والضغوط النفسية.
تحسين القدرة على النوم.

تعزيز الصحة الجسدية للطرفين

فهي تنعكس إيجابًا على الصحة الجنسية للمتزوجين، ويمكن ذلك من خلال ما يلي:

تحسين اللياقة البدنية، فالعلاقة الجنسية أحد أشكال الأنشطة البدنية معتدلة الشدة، بمعنى أنها تُعادل في فائدتها رياضة المشي السريع أو صعود السلالم، عدا عن ذلك فهي مفيدة لتحسين قوة عضلات الحوض والبطن خاصة للنساء، بما يمنح قدرة أكبر على التحكم بالمثانة.
تعزيز القدرة على تقليل الوزن، فكما بيّنا أن العلاقة الجنسية بمثابة رياضة، وقد أثبتت الدراسات أنّه يمكن حرق ما يُعادل 200 سعرة حرارية عند ممارسة الجنس لمدة نصف ساعة.
تحسين وظائف الدماغ من خلال تعزيز الذاكرة والقدرات المعرفية ونمو خلايا دماغية جديدة.
تعزيز قوة الجهاز المناعي، وهذا ما يُقلل من فرصة الإصابة بالأمراض.
تقليل الشعور بالألم -خاصة آلام الظهر والرأس-؛ نظرًا لكونه يمنح الراحة والهدوء، لذلك ف الصحة الجنسية للمتزوجين تخفف الألم.
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، ويعود ذلك إلى أنّ العلاقة الجنسية تُعزز تدفق الدم في الجسم ووصول الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع أنحائه.
تعزيز الرغبة الجنسية لدى الطرفين.
تحسين صحة المهبل لدى النساء من خلال زيادة رطوبته، إلى جانب تخفيف آلام الطمث.
تحسين صحة البشرة وإشراقها.

العوامل التي تؤثر في الصحة الجنسية للمتزوجين

والتي نذكر من أبرزها ما يلي:2، 4

العمر.
العوامل الهرمونية.
الحالة الصحية.
الضغوط النفسية التي يمر بها الطرفين.
وجود أطفال.
طبيعة العلاقة بين الطرفين ومدى التفاهم والترابط بينهما.
الثقافة المجتمعية حول العلاقة الجنسية.
الوضع الاقتصادي.
مدى الثقافة الجنسية ومعرفة كل طرف برغبات واحتياجات الآخر.

مشاكل الصحة الجنسية للمتزوجين

قد يواجه المتزوجين مشاكل أو تحديات مختلفة متعلقة بالجنس، ونذكر من أبرزها ما يلي:7، 8

الضعف الجنسي.
فقدان الشغف أو الانجذاب الجنسي تجاه الطرف الآخر.
ضعف الاتصال العاطفي بين الطرفين.
مشاكل القذف؛ كسرعة القذف.
آلام أو انزعاجات العلاقة الجنسية.
التوقعات غير الواقعية، وتكون غالباً مرتبطة بتخيلات أو أمور يعتقدها الطرف الآخر قبل بدئه ممارسة العلاقة مع شريكه.
عدم الحصول على مداعبة كافية قبل بدء العلاقة الجنسية.
عدم الوصول للنشوة الجنسية.
الخوف من الإيلاج أو حدوث حمل.
الخوف من الأداء الجنسي ومدى رضا الشريك عن ذلك.

طرق المحافظة على الصحة الجنسية للمتزوجين

والتي نذكر من أبرزها ما يلي:5، 6

ثقف نفسك حول العلاقة الجنسية واحتياجاتها، وصارح شريكك بما يشعر ويرغب به كلاكما، دون إجبار الطرف الآخر على القيام بأمور لا يرغبها أو لا يفضلها.
عبّر عن حبك وامتنانك للطرف الآخر، فذلك يُعزز الثقة والمودة بينكما، فلا يجب أن تكون العلاقة الجنسية مُجرد شيء عابر للطرفين، بل التعبير عن أهميتها للشخص ودور شريكه في المشاعر التي تنتابه بسبب العلاقة ضروري.
مارس العلاقة الجنسية بانتظام مع تخصيص وقت لها وممارستها في بيئة هادئة ومريحة وخالية من أي أمور قد تُعيق أو تسبب قطع العلاقة أثناء ممارستها.
جد حلولاً مناسبة للتعامل مع الأمور التي تُعيق القدرة على الاستمتاع بالعلاقة الجنسية، فمثلاً: الاتفاق على استخدام مزلق مناسب في حال معاناة الزوجة من مشكلة جفاف المهبل، فذلك يخفف شعورها بالألم أثناء الجنس.
تعامل مع جسد شريكك بلطف، ولا ينحصر الجنس في الإيلاج المهبلي فحسب، بل إنّ المداعبات والتقبيل والأحضان ضرورية قبل المباشرة بالإيلاج، ويجدر بك استكشاف جسد شريكك لمعرفة الأماكن التي تُعزز النشوة والمتعة لديه.
جرب وضعيات جنسية مختلفة، والتقنيات المختلفة التي تُجدد العلاقة؛ كاستخدام الألعاب الجنسية، فهو يمنح ويُعزز الصحة الجنسية للمتزوجين.
مارس تمارين كيجل، فهي تقوي عضلات قاع الحوض وتُحسن اللياقة الجنسية لكلا الطرفين.
عزز قدرتك على الاسترخاء وقلل تأثرك بالضغوط النفسية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء؛ مثل: اليوغا أو التنفس العميق.
توجه للطبيب في حال استمرار مواجهة مشكلة صحية معينة تؤثر في العلاقة الجنسية.

أسئلة شائعة

كم مرة يحتاج المتزوجين للجماع في الأسبوع؟

أظهرت الدراسات بأنّ ممارسة العلاقة الجنسية مرة واحدة أسبوعياً مناسب لمنح الصحة والسعادة الجنسية للمتزوجين، ولكن قد يجد بعض الأزواج أنفسهم بحاجة لذلك أكثر من مرة أسبوعيًا، أو أقل من ذلك (بمعنى مرة كل 10 أيام أو أسبوعين على سبيل المثال).9