الخصية_compress74-1-1200x720

دوالي الخصيتين

دوالي الخصيتين

دوالي الخصيتين هي حالة مرضية تتضخم فيها أوردة كيس الصفن المُحيط بالخصيتين من الخارج، حيث يتجمع الدم فيها بدلاً من استكمال دورانه إلى كامل الجسم، مما يتسبب بضعف نمو الخصيتين، أو انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.[1]

يتعرَّض 10 – 15 من أصل 100 ذكر حول العالم للإصابة بدوالي الخصيتين، وتتشكل لدى الذكور خلال مرحلة البلوغ، وهي أكثر شيوعًا في أن تحدُث في الجانب الأيسر من كيس الصفن (كيس الجلد المحيط بالخصيتين)، ويُمكن أن تحدث في كلا جانبيه في الوقت ذاته.[2]

أعراض الإصابة بدوالي الخصيتين

لا تتسبب الإصابة بدوالي الخصيتين حدوث أي أعراض لدى الغالب، لكن قد تظهر أحيانًا واحدة أو أكثر من الأعراض التالية: [2]

  • ألم طفيف في الخصية، يزول عند الاستلقاء، ويزداد عند ممارسة الأنشطة، أو الوقوف الطويل.
  • تورم في الخصية.
  • تورم في كيس الصفن.
  • تغير في حجم الخصية.
  • الاختلاف في حجم الخصيتين واحدة عن الأخرى.
  • عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور عام واحد على الزواج.
  • ظهور كتل ملحوظة فوق الخصية المصابة.

تشخيص دوالي الخصيتين

يُمكن للرجل تفحُّص نفسه بشكل ذاتي، حيثُ يمكن ملاحظة ما يُشبه كيسًا من الديدان أو السباغيتي يحيط بالخصيتين من الخارج، أو قد تكون الأوردة المتضخمة صغيرة جدًا بشكل يصعب ملاحظته إلا عبر تشخيص الطبيب لإجراء الفحوصات الروتينية، [3] حيث يتحقق طبيب المسالك البولية من الإصابة بدوالي الخصيتين عبر الإجراءات التالية:[2]

  • يفحص الطبيب تواجد أوردة متضخمة في كيس الصفن فوق الخصية.
  • يطلُب الطبيب إجراء فحص الخصية عن طريق الموجات فوق الصوتية إذا واجه الطبيب مشكلة في التشخيص سريريًا، ومن علامات الإصابة أن يعثُر الطبيب على أوردة يزيد عرضها عن 3 مم يتدفق فيها الدم بصورة غير طبيعية.

قد يُوصي الطبيب بإجراء بعض التحاليل للسائل المنوي، للتأكد من عدم تأثير دوالي الخصية على خصوبتك.[3]

علاج دوالي الخصيتين

لا تتطلب الإصابة بدوالي الخصيتين علاجًا في أغلب الحالات، ولكن تستلزم الأعراض التالية العلاج:[2]

  • شعور المريض بالألم.
  • تعرُّض المريض لمشاكل في الخصوبة.
  • نمو أحد واحدة من الخصيتين بشكل أبطأ من الثانية.
  • وجود مشاكل في تحاليل السائل المنوي.

من علاجات دوالي الخصية المتاحة ما يلي:

إصمام دوالي الخصيتين

  • تتم من خلال إدخال لفائف صغيرة جدًا عبر الوريد في الفخذين وإيصاله إلى الأوردة التي تُغذي خلايا الخصية.
  • يكون معدل نجاحها أقل من نسبة نجاح الجراحة، لكن، يُوصى به لعلاج دوالي الخصية التي تُصيب الأطفال لتقليل الألم.

ربط دوالي الخصية بالمنظار

تتم من خلال ما يلي:

  • إدخال كاميرا صغيرة جدًا وبعض الأدوات الجراحية عبر البطن.
  • قطع وربط الأوردة التي تُغذي دوالي الخصيتين.

تمتلك متلك معدل نجاح أقل على المدى الطويل، حيث يُظهر نتائج فعَّالة قصيرة المدة، وهي الأكثر خطورة إذا تمت مقارنتها بالطرق الأخرى، حيث يتعرض بعض الأشخاص الذين قاموا بإجراء هذه الجراحة إلى تجمع السوائل حول الخصية بعد الجراحة.[5]

الجراحة الدقيقة

ينصح الطبيب ويُوصي بإجراء الجراحة لعلاج دوالي الخصيتين إذا كانت الأعراض شديدة ومؤلمة، أو إذا قامت بالتأثير سلبًا على حياة المريض، وتتلخص الجراحة بقص وربط الأوردة المصابة، وهي من العمليات الجراحية الدقيقة، والخارجية، والبسيطة.[4]

  • يُمكنك العودة على رأس عملك بعد مرور 3 أيام على إجراء الجراحة.
  • يُمكنك مواصلة التمارين، والنشاط الجنسي بعد إجراء الجراحة بأسبوع إلى أسبوعين.

من أهم أسباب خضوع المصابين بدوالي الخصية لإجراء الجراحة، هو تحسين الخصوبة، لزيادة عدد الحيوانات المنوية وحركتها، حيث زادت احتمالية الإنجاب بنسبة 40 – 50 % بعد إجراء الجراحة.[4]

مضاعفات الإصابة بدوالي الخصيتين

لا تتسبب الإصابة بدوالي الخصيتين في أغلب الأحيان بحدوث مضاعفات، وتكون غير ضارة،[2] لكن، قد يؤدي تجمع الدم الغير محمَّل بالأوكسجين في أوردة الخصيتين إلى تراكم السموم، وإعاقة من قدرة الخصيتين على تنظيم درجة حرارتها، مما يسبب حدوث المضاعفات التالية:

انكماش الخصيتين

تُعيق الإصابة بدوالي الخصية من نموها، بالإضافة إلى تأثيرها على العديد من الوظائف التي تتعلق بصحة الخصيتيتن، حيث تؤثر على إنتاج الهرمونات، وفقدان الأنسجة انتهاءً بحدوث انكماش الخصيتين، [1]

العقم

  • يتعرض ما نسبته 10 – 20 % من الرجال الذين يُعانون من دوالي الخصيتين إلى خطر الإصابة بالعقم،
  • 40% من الرجال المصابين بضعف الخصوبة يُعانون من دوالي الخصيتين.[1]
  • يتمَّ تشخيص حدوث مشاكل في الخصوبة  وانخفاض في حركة الحيوانات المنوية في 4 من كل 10 رجال من المصابين بدوالي الخصيتين.[2]

التعايُش مع دوالي الخصيتين

يُمكنك التعايش والتأقلم مع الإصابة بدوالي الخصيتين، عبر التقليل من الأنشطة اليومية الشاقة، مع المحافظة على التخفيف من حدة الأعراض عبر اتباع التالي: [4]

  • يُنصح بارتداء الملابس الداخلية الضيقة، لتخفيف أعراض الألم المصاحِبة للوقوف الطويل والأنشطة المرهِقة.
  • قد يُساعدك تبريد المنطقة على الشعور بالتحسن لبعض الوقت، يُمكن; ذلك عبر استخدام وتطبيق الكمادات الباردة.
Tags: No tags

Comments are closed.