ضمور الخصية هو حالة طبية تحدث عندما يتقلص أو يتضاءل حجم الخصية، مما يؤثر على وظيفتها الطبيعية. يمكن أن يحدث هذا التقلص بسبب مجموعة من الأسباب الصحية أو العوامل الخارجية، وقد يتسبب في مشاكل تتعلق بالإنتاج الطبيعي للهرمونات أو الحيوانات المنوية.
ولكن كيف يكون شكل ضمور الخصية؟ يقدم لنا الإجابة الدكتور أحمد شعبان استشاري المسالك البولية في هذا المقال.
كيف يكون شكل ضمور الخصية؟
غالبًا ما يكون العرض الأكثر وضوحًا لضمور الخصية هو الانكماش الملحوظ لإحدى الخصيتين أو كلتيهما.
ومع ذلك، اعتمادًا على عمر الشخص والحالة الكامنة، قد يلاحظ الشخص بعض الأعراض الإضافية.
فيما يلي نوضح أهم أعراض ضمور الخصية:
أعراض ضمور الخصية قبل سن البلوغ
قد تتضمن:
- حجم القضيب يكون أكبر.
- شعر الوجه أو العانة يكون أقل حيثُ يظهر سطح الخصية في حالات ضمور الخصية أكثر نعومة من مقارنة مع الخصية السليمة.
الأعراض بعد سن البلوغ
إذا حدث الضمور بعد سن البلوغ، فقد تشمل الأعراض الإضافية ما يلي:
- رخاوة وليونة الخصية المُصابة.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- انخفاض كتلة العضلات.
- العقم.
- انخفاض شعر الوجه أو العانة.
إذا كانت حالة طبية تسبب الضمور ، فقد يعاني الشخص أيضًا من:
- ألم في الخصيتين.
- التهاب.
- حمى.
- غثيان.
الأسباب
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة، ومن أبرز هذه الأسباب:
التهاب الخصيتين
يُعد التهاب الخصيتين من الأسباب الرئيسية لضمور الخصية. حيثُ يبدأ بالتهاب مؤلم مع أعراض مثل الغثيان والحمى، وقد يتحول في النهاية إلى ضمور. يُقسم التهاب الخصية إلى نوعين:
- التهاب الخصية الفيروسي: يحدث غالباً نتيجة لفيروس النكاف، حيث يصاب حوالي ثلث الرجال المصابين بهذا الفيروس.
- التهاب الخصية البكتيري: يحدث بسبب عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي، مثل السيلان والكلاميديا، وقد يكون ناتجاً أيضاً عن عدوى في المسالك البولية أو إدخال أدوات طبية مثل القسطرة.
التقدم في العمر
مع التقدم في العمر يعاني الرجال من انخفاض هرمون التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى ضمور الخصية.
دوالي الحبل المنوي
هي حالة مشابهة للدوالي التي تحدث في الساقين، لكن تحدث بالقرب من الخصيتين. هذه الحالة تؤثر بشكل رئيسي على الخصية اليسرى وتؤدي إلى تلف الأنابيب المنتجة للحيوانات المنوية، مما يسبب صغر حجم الخصية.
التواء الخصية
يحدث عندما تلتوي الخصية وتؤثر على الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى الخصية. هذا يؤدي إلى ألم وتورم، وإذا لم يتم علاجها بسرعة، يمكن أن يتسبب في ضمور دائم للخصية.
العلاج بهرمون التستوستيرون (TRT)
بعض الرجال الذين يخضعون لهذا العلاج يعانون من ضمور الخصية لأن هذا العلاج يوقف إنتاج هرمون ملوتن LH من الغدة النخامية، مما يؤدي إلى تقليص حجم الخصيتين.
الإفراط في تناول الكحول
يمكن أن يتسبب شرب الكحول بكثرة في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وتلف أنسجة الخصية، مما يؤدي في النهاية إلى ضمور الخصية.
سرطان الخصية
في حالات نادرة، قد يؤدي سرطان الخصية إلى ضمور الخصية، خاصة عند الشباب.
طرق التشخيص
عادةً ما يبدأ الطبيب تشخيص ضمور الخصية من خلال طرح بعض الأسئلة المتعلقة بأسلوب حياة الشخص وتاريخه الطبي. كما سيستفسر الطبيب عن أي أدوية يتناولها المريض.
بعد ذلك، من المحتمل أن يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للخصيتين، حيث سيركز على تقييم عدة جوانب مثل:
- الحجم.
- الشكل.
- الملمس.
- الليونة.
وفي بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الإضافية لمساعدته في تحديد السبب المحتمل لضمور الخصية. وتشمل الفحوصات:
- الأشعة فوق الصوتية للخصيتين لفحص أي تشوهات أو مشاكل في تدفق الدم.
- تحاليل الدم للكشف عن أي علامات للعدوى.
- اختبارات المسحات أو البول للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا.
- اختبارات مستوى الهرمونات لتحديد أي خلل هرموني.
علاج ضمور الخصية
علاج ضمور الخصية يعتمد بشكل أساسي على تحديد السبب وراء الحالة، ويُعتبر التدخل المبكر عاملاً مهماً لتحسين الحالة أو حتى عكسها في بعض الحالات. كلما تم اكتشاف المشكلة في وقت مبكر، كانت فرص العلاج أكثر نجاحًا. فيما يلي أبرز الطرق العلاجية المتاحة لعلاج ضمور الخصية:
علاج العدوى
في حال كان ضمور الخصية ناتجًا عن عدوى، يكون العلاج عادةً باستخدام المضادات الحيوية للقضاء على الجرثومة المسببة. يتطلب الأمر متابعة دقيقة للتأكد من التعافي الكامل ومنع عودة العدوى مرة أخرى، خصوصًا في حالة العدوى المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو الكلاميديا.
تعديلات في نمط الحياة
قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تحسين صحة الخصية بشكل عام. من أهم هذه التغييرات:
التغذية السليمة: تناول الأطعمة التي تعزز من مستويات الهرمونات.
ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية صحة الجهاز التناسلي.
تقليل استهلاك الكحول والتبغ: هذه العوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائف الخصية، وبالتالي تقليل استهلاكها قد يساعد في الوقاية من تدهور الحالة.
3. العلاج الهرموني
في بعض الحالات التي يحدث فيها ضمور الخصية بسبب اختلالات هرمونية، مثل انخفاض مستويات التستوستيرون، قد يُوصي الطبيب بالعلاج الهرموني. العلاج الهرموني يمكن أن يساعد في إعادة التوازن للهرمونات في الجسم وبالتالي دعم صحة الخصيتين.
الجراحة
في الحالات التي يتسبب فيها التواء الخصية في حدوث ضمور، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لإصلاح الحالة بسرعة. يعتبر التدخل الجراحي في هذه الحالة أمرًا طارئًا لتجنب حدوث أضرار دائمة للخصية. كلما تم معالجة التواء الخصية في وقت مبكر، زادت فرص الحفاظ على الوظيفة الطبيعية للخصية.
دوالي الحبل المنوي أيضًا تتطلب إجراء جراحي (لاستئصال الدوالي) وتحسين تدفق الدم إلى الخصيتين، مما يساعد على استعادة حجمهما ووظيفتهما.
المراجع:
- Fletcher, J. (2023, July 21). What causes testicular atrophy? https://www.medicalnewstoday.com/articles/322544#treatment
- Citroner, G. (2018, September 29). Understanding testicular atrophy. Healthline. https://www.healthline.com/health/testicular-atrophy#treatment