الخصية الهاجرة هي حالة طبية تصيب عادًة المواليد الذكور تحدث عندما لا تنزل إحدى الخصيتين أو كلتيهما إلى الكيس الصفن. يُعتبر النزول الطبيعي للخصيتين عملية حيوية، حيث يحدث عادةً في الثلث الأخير من الحمل.
تعتبر هذه الحالة شائعة، وخصوصاً بين الأطفال المولودين قبل الأوان، وتستدعي عادةً مراقبة طبية دقيقة وقد تتطلب تدخلًا جراحيًا في بعض الحالات لضمان صحة الطفل وتطوره السليم.
يوضح الدكتور أحمد شعبان استشاري المسالك البولية أهم أعراض الخصية الهاجرة في هذا المقال.
أعراض الخصية الهاجرة
إذا كان الطفل يعاني من الخصية المعلقة، فقد يبدو كيس الصفن أصغر من المعتاد، وقد يظهر غير متماثل بحيث تكون إحدى الجهتين أصغر من الأخرى. أحيانًا، قد يُصاب الطفل بالخصية المعلقة في كلا الخصيتين، مما يجعل كيس الصفن متماثلاً من الجهتين، لكنه يكون صغيرًا أو مسطحًا بشكل ملحوظ.
أنواع الخصية الهاجرة
تنقسم الخصية المعلقة إلى نوعين كما يلي:
الخصية الهاجرة الملموسة
في هذه الحالة، يمكن للطبيب العثور على الخصية المعلقة والتعرف عليها بسهولة وتتبعها من خلال اللمس، ويعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث تصل نسبته إلى حوالي 70%.
الخصية الهاجرة غير الملموسة
في هذه الحالة، يكون الطبيب غير قادر على تحديد موقع الخصية الهاجرة سواء عن طريق النظر أو اللمس.
هل الخصية الهاجرة خطيرة؟
بدون علاج، يمكن أن تكون الخصية الهاجرة خطيرة. إذ يُمكن أن تؤدي إلى حدوث خلل في مستويات هرمون التستوستيرون لدى الطفل مما يؤثر على صحة الحيوانات المنوية لديه.
كما قد تزيد قليلًا من احتمالية الإصابة بسرطان الخصية إلا أن العلاج المبكر يقلل من هذا الخطر المتزايد.
اقرأ أيضًا: علامات واعراض التواء الخصية
أسباب وعوامل الخطر
خلال فترة وجود الجنين في رحم الأم، تتكون الخصيتان في منطقة البطن قبل أن تبدأن في النزول تدريجيًا إلى كيس الصفن، عادة قبل موعد الولادة بحوالي 1-2 شهر.
ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تمنع هذه العملية، مما يؤدي إلى بقاء إحدى الخصيتين أو كلتيهما في البطن.
في الحقيقة لم يتم إلى الآن إيجاد سبب محدد لهذه المشكلة، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن العوامل التالية قد تزيد من احتمال ولادة طفل يعاني من الخصية الهاجرة:
- الولادة المبكرة، أي عندما يولد الطفل قبل إتمام 37 أسبوعًا في الرحم.
- ولادة طفل ذو وزن منخفض.
- صغر حجم الطفل مقارنة بعمره.
- معاناة الأم بمرض السكري سواء قبل الحمل أو خلاله.
- العوامل الوراثية والجينية.
- إصابة الجنين في الرحم بمرض أو حالة صحية تؤثر على نموه، مثل متلازمة داون.
- وجود مشكلة هرمونية لدى الجنين تؤثر على تكوين الخصية، مثل متلازمة عدم الحساسية للأندروجين.
- تدخين الأم خلال فترة الحمل.
طرق علاج الخصية الهاجرة
تعتبر الجراحة هي أفضل علاج للخصية الهاجرة. خاصًة إذا لم تنزل الخصية إلى كيس الصفن بعد ولادة الطفل.
ومن الناحية المثالية، ينبغي أن يكون عمر الطفل بين 6 أشهر وسنة واحدة وقت الجراحة.
حيثُ تشير الأبحاث إلى أن جودة الحيوانات المنوية في الخصية المصابة في المستقبل تكون معرضة للانخفاض إذا تم تصحيح الحالة بعد أن يبلغ الطفل عامين من العمر.
ومع ذلك، لا يزال من الممكن إجراء العملية في وقت لاحق أي بعد أن يبلغ العامين.
عادًة ما يتم إصلاح الخصية الهاجرة من خلال تثبيت الخصية. تشمل طريقة العملية:
- إخضاع الطفل للتخدير العام.
- عمل شق في الفخذ للوصول إلى الخصية داخل القناة الإربية.
- يتم إخراج الخصية من القناة الإربية.
- يقوم الطبيب بتحرير الحبل المنوي الذي يربط الخصية بالجسم ويتم تمديده برفق إلى طوله الكامل. قد يلزم قطع الأنسجة المسدودة لتحقيق ذلك.
- عمل شق في كيس الصفن.
- وضع الخصية داخل كيس الصفن وخياطتها بشكل آمن.
- وأخيرًا إغلاق جميع الشقوق.
المراجع:
- Undescended testicle – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/undescended-testicle/symptoms-causes/syc-20351995
- Undescended testicles. (2024, May 13). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17594-undescended-testicles
- Department of Health & Human Services. (n.d.-d). Undescended testicles. Better Health Channel. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/undescended-testicles