تكيس الكلى هو عبارة عن أكياس مليئة بالسوائل تتشكل على الكلى أو داخلها. وتجدر الإشارة إلى أنه عادةً ما ينمو تكيس واحد على سطح الكلية. إلا أنه في حالات أخرى يمكن أن يتكون أكثر من تكيس.
هل تكيس الكلى خطير؟
في بعض الحالات، قد تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل قد تؤثر على وظيفة الكلى. ومع ذلك، في الغالب تكون هذه التكيُّسات من النوع البسيط، وهو نوع غير سرطاني ولا يسبب مشاكل صحية إلا في حالات نادرة. أما في حالات أخرى فقد تتشكل كيسات معقدة وقد تتحول إلى سرطان في بعض الأحيان.
قد يهمك أيضًا: المتبرع بالكلى بعد العملية هل تتأثر صحته؟
أنواع تكيس الكلى
بشكل عام، تنقسم الأكياس الكلوية إلى نوعين رئيسيين:
الأكياس الكلوية البسيطة
وهي النوع الأكثر شيوعًا وعادةً ما تكون حميدة وغير سرطانية، ولا تسبب أي مشاكل صحية إلا إذا أصبحت كبيرة جدًا. في كثير من الأحيان، قد لا تدرك أنك مصاب بها.
تكون هذه الأكياس مليئة بالسوائل، ذات شكل دائري، وجدرانها رقيقة. يتم تصنيف الأكياس البسيطة ضمن الفئة الأولى على مقياس التصنيف ولا تحتاج عادة إلى متابعة أو علاج.
الأكياس الكلوية المعقدة
الأكياس الكلوية المعقدة وهي الأقل شيوعًا ولكنها قد تكون أكثر عرضة لأن تصبح سرطانية أو قد تحتوي على خلايا سرطانية. في هذه الحالة، سيقوم الطبيب بمتابعة الكيس أو اتخاذ خطوات لمعالجته أو إزالته.
تختلف هذه الأكياس عن الأكياس البسيطة؛ فهي تكون صلبة أو غير مملوءة بالسوائل، أو قد تكون ذات شكل غير منتظم أو تكون جدرانها سميكة. تعتبر الأكياس المعقدة أقل شيوعًا من الأكياس البسيطة.
أعراض تكيس الكلى
عادةً لا تسبب الأكياس الكلوية البسيطة أي أعراض، حيث أن معظم الأشخاص الذين يعانون منها قد لا يدركون إصابتهم بها. ولكن إذا تمزقت وبدأت تنزف، أو إذا أصيبت بعدوى، أو إذا نمت بشكل كبير لدرجة أنها تضغط على الأنسجة والأعضاء المجاورة داخل البطن فقد تسبب أعراضًا وبعض المضاعفات.
حيثُ قد تتضمن الأعراض:
- ألم في الجانب بين الأضلاع والوركين، أو في منطقة البطن أو الظهر.
- الحمى.
- التبول المتكرر بشكل أكثر من الطبيعي.
- وجود دم في البول أو ظهور البول بلون داكن.
وبناءً على مكان وجود الكيس، قد يؤثر ذلك على وظيفة الكلى، وفي بعض الحالات، قد يسبب نوعًا من ارتفاع ضغط الدم إذا منع تكون الكيس الكلى من تصفية السوائل الزائدة من الدم.
أسباب تكيسات الكلى
لا يوجد سبب محدد لحدوث التكيسات الكلوية البسيطة. إلا أنه يعتقد بأنها تحدث عندما تضعف الطبقة الخارجية للكلى، مما يؤدي إلى تكوين جيب صغير. بعد ذلك، يمتلئ هذا الجيب بالسوائل، ثم ينفصل ويتطور ليصبح تكيسًا.
عوامل الخطورة
لا يعرف الأطباء بشكل دقيق ما الذي يزيد من احتمالية الإصابة بـ تكيس الكلى، لكن من المعروف أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بها.
يمكن أن تساهم أيضًا بعض الحالات الطبية في حدوث تكيسات الكلى، وتشمل:
- مرض الكلى المتعدد التكيسات.
- مرض الكلى المزمن.
- داء فون هيبل لينداو.
- التصلب الدرني.
مضاعفات تكيس الكلى
غالبًا ما لا تسبب التكيسات الكلوية البسيطة مضاعفات أو مشاكل طويلة الأمد، حيث أنها عادة ما تكون غير ضارة. إذا قرر الطبيب أن الكيس معقد، فقد يتابع حالته للتأكد من عدم حدوث أي تغييرات أو قد يقوم بإزالته.
لكن في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي التكيسات الكلوية إذا لم يتم علاجها إلى مضاعفات مثل:
- العدوى: قد يصاب الكيس بالعدوى مما يؤدي إلى الشعور بالألم أو الحمى أو ظهور أعراض أخرى.
- انسداد البول: إذا أصبح الكيس كبيرًا بما يكفي ليعوق تدفق البول، قد يتسبب ذلك في تلف الكلى أو حدوث التهابات.
- انفجار الكيس: قد ينفجر الكيس مما يسبب ألمًا شديدًا، وظهور دم في البول، وأعراض أخرى.
- نزيف الكيس: قد يحدث نزيف داخل الكيس، مما قد يؤدي إلى انفجاره وحدوث نزيف حول الكلى.
كيف يتم تشخيص التكيسات الكلوية
غالبًا ما يتم اكتشاف التكيسات الكلوية بالصدفة أثناء إجراء فحوصات تصويرية لأسباب طبية أخرى. في حال ملاحظة وجود كيس، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد ما إذا كان الكيس بسيطًا أم معقدًا.
وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- الموجات فوق الصوتية (السونار).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
- الرنين المغناطيسي (MRI).
- اختبارات وظائف الكلى مثل اختبارات الدم والبول.
في بعض الحالات، قد يقرر الطبيب أن الكيس بحاجة إلى مراقبة مستمرة. إذا كان الأمر كذلك، قد يُطلب منك إجراء اختبارات تصوير كل ستة أشهر إلى عامين.
طرق العلاج
إذا لم يتسبب التكيس الكلوي البسيط في ظهور أي أعراض أو تأثير على وظائف الكلى، فقد لا يكون من الضروري علاجه. في هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات تصويرية دورية لمراقبة أي تغييرات قد تطرأ على التكيس مع مرور الوقت.
إذا بدأ التكيس في التغير وتسبب في أعراض، يمكن البدء بالعلاج، مثل:
- ثقب الكيس وتفريغه: يتم تفريغ الكيس باستخدام إبرة، ثم يُملأ بمحلول يساعد على خلق تندّبات في جدار الكيس لمنع امتلائه مجددًا.
- إدخال إبرة رفيعة: في حالات نادرة، يمكن استخدام إبرة طويلة لثقب التكيس وتفريغ السائل منه، ثم تعبئته بمحلول لمنع إعادة تجمع السوائل.
- الجراحة: إذا كان التكيس كبيرًا ويسبب أعراضًا، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإزالته. يقوم الجراح بفتح شقوق صغيرة في الجلد ويستخدم أدوات خاصة وكاميرا فيديو للوصول إلى التكيس وإزالته.
المراجع:
- Kidney cysts – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (n.d.). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/kidney-cysts/diagnosis-treatment/drc-20374138
- Kidney cysts. (2024, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14884-kidney-cysts