إزالة حصوة الحالب بالمنظار

لماذا يتم اللجوء لعملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار؟

شهدت السنوات الأخيرة العديد من المرضى المصابين بحصى الحالب وهي عبارة عن كتلة صلبة غير منتظمة الشكل قد تكون مكونة من معادن وأملاح موجودة في البول وتصبح هذه الحصوات عالقة في أحد الحالبين، أي أن الحصوات قد تظهر في الحالب الأيسر أو الحالب الأيمن.[1] وغالبًا ما تكون حصوات الحالب صغيرة جدًا يمكن أن تمر عبر البول دون حدوث أي مشكلات، ولكن إذا كانت حصوات الحالب كبيرة أي أنها تمنع تدفق البول من الكليتين إلى المثانة وتسبب الألم الشديد فهذا يجعل الطبيب أمام خيار إجراء عملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار.[1] وتعد عملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار من الإجراءات الحديثة والمفضلة لدى العديد حيث أنها آمنة وناجحة بنسبة 90%.[1][6]

ما هي مزايا إزالة حصوة الحالب بالمنظار؟

من المدهش أن تنظير الحالب يمكن أن يعالج الحصوات الموجودة في أي موضع سواءً في الحالب أو الكلى، بالإضافة إلى ذلك يمكن من خلال المنظار التخلص من الحصوات الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها في الأشعة السينية.[5]

وليس هذا فحسب بل يعد هذا الإجراء من الإجراءات البديلة لبعض الحالات التي لا يمكن علاجها بطرق أخرى، مثل: النساء الحوامل، والأشخاص المصابين بالسمنة، والأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم.[5]

من هم الأشخاص الذين لا تصلح لهم عملية إزالة حصوات الحالب بالمنظار؟

بالتأكيد تتساءل هل تصلح العملية للجميع بدون أي استثناء؟ والجواب هو: لا للأسف ليس الجميع مرشح جيد لتنظير الحالب، وذلك بسبب:

• وجود حصوات كبيرة أي أنها أكبر من 2 سنتيمترًا، قد ينتج عن هذه الحصوات الكثير من القطع بحيث لا يمكن إزالتها بشكل كامل.[6]
• وجود التهابات في مجرى البول.
• وجود مشكلة في الكلى، مثل: انسداد الكلى.

كيف أستعد لعملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار؟

من الطبيعي أن يوصي الطبيب ببعض التعليمات قبل إجراء العملية ويجب على المريض اتباعها لضمان عدم حدوث أي مضاعفات أثناء العملية، ومن أبرز هذه التعليمات:[7]

• إجراء التحاليل التي يوصي بها الطبيب، مثل: تحاليل الدم والبول والأشعة السينية وذلك لتحديد مكان الحصوة والتحقق من التاريخ الطبي.[7]
• إعلام الطبيب بأي أدوية يتم تناولها بما في ذلك المكملات الغذائية والمكملات العشبية، حيث أنه قد يطلب الطبيب بالتوقف عن تناولها قبل أسبوعين على الأقل من الإجراء.[7]
• عدم تناول الطعام والشراب بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق الجراحة ما لم يخبر الطبيب بخلاف ذلك.[7]

كيف يقوم الطبيب بإجراء إزالة الحصى من الحالب؟

تعد هذه العملية من العمليات السهلة والآمنة وقد تستغرق ما يقارب 1 – 3 ساعات بناءً على موقع وحجم ومكونات الحصى.

بالنسبة لخطواتها فهي بسيطة سنقدمها لك فيما يأتي:[3] [5]

• يتم تخدير المريض تخدير عام، ثم وضع مادة مخدرة أو حقن مخدر موضعي حول فتحة مجرى البول.[2]
• يقوم الطبيب بإدخال المنظار في مجرى البول وهو عبارة عن أنبوب طويل ورفيع قد يكون صلب أو مرن في المنتصف، كما أنه مزود بكاميرا صغيرة وضوء في الطرف الآخر من الأنبوب يمكن طبيب المسالك البولية من تكوين رؤية مفصلة لبطانة الحالب والكلى، ولكن توجد طريقتان لإجراء تنظير الحالب لإزالة الحصى، وهما:[2]
  • الحصوات صغيرة: يتم إزالتها من خلال المنظار وحده، ويتم تجميع هذه الحصوات الصغيرة من خلال سلة صغيرة موجودة في سلك يتم تمريره عبر قناة إضافية.[4]
  • الحصوات كبيرة: فسيتم الاستعانة بالليزر لتفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة ثم إزالتها من خلال المنظار.[3]
• الخطوة الأخيرة في هذا الإجراء ترك أنبوب صغير بشكل مؤقت يسمى بدعامة الحالب وذلك لضمان تصريف الكلى للبول جيدًا.[5]

ما الذي يجب أن أتوقعه بعد الانتهاء من عملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار؟

بعد الانتهاء من العملية قد يضطر المريض إلى الانتظار في المستشفى لمدة 1 – 4 ساعات.

في بعض الحالات قد يحتاج إلى المبيت وذلك للتحقق من العلامات الحيوية للمريض والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات ناتجة عن العملية.[2]

كما أن البعض قد يشعر بآثار محتملة بعد العملية غالبًا لا تستمر أكثر من 24 ساعة، ومن أبرز هذه الآثار:[2]

• الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.[2]
• الشعور بحرقان خفيف عند التبول.[2]
• رؤية كميات صغيرة من الدم في البول.[2]
• انزعاج خفيف في منطقة المثانة أو الكلى عند التبول.[2]

ماذا أفعل عند العودة إلى المنزل بعد عملية إزالة الحصى من الحالب؟

في اليومين الأولين بعد الانتهاء من الإجراء يتعين على المريض اتباع بعض التعليمات التي يوصي بها الطبيب، مثل:[4]

• الالتزام بتناول المضادات الحيوية كما يصفها الطبيب وذلك للوقاية من الإصابة بالعدوى.[4]
• الحرص على شرب كوبين من الماء كل ساعة خاصة في الساعتين التاليتين للعملية.[4]
• استشارة الطبيب حول إمكانية أخذ حمام دافئ لتسكين الآلام وتخفيفها.[4]
• وضع قطعة قماش دافئة ورطبة على فتحة مجرى البول للتخفيف من الألم.[4]

كم فترة النقاهة بعد عملية إزالة الحصى من الحالب بالمنظار؟

غالبًا ما تستغرق فترة النقاهة بعد العملية حوالي 5 – 7 أيام للقيام بالأنشطة اليومية العادية، ولكن يجدر التنويه أن بعض المرضى قد يعانون من التعب المستمر وعدم الراحة بسبب دعامة الحالب والتي غالبًا ما تبقى لمدة 5 – 10 أيام، لذلك ننصحك باستشارة الطبيب لمناقشة الفوائد والمخاطر المترتبة عند العودة للقيام ببعض الأنشطة.[8]

كيف أستطيع تجنب الإصابة بحصوات الحالب مرة أخرى؟

بعد إجراء عملية إزالة حصوة الحالب بالمنظار بالتأكيد تتساءل ما إذا كنت معرض للإصابة مرةً أخرى بهذه الحصوات أم لا، والجواب هو: نعم ، ولكن لا تقلق يوجد بعض الطرق التي تساعدك على تقليل خطر الإصابة بالحصوات مرةً أخرى، وأبرزها:[1]

• الحرص على شرب ما لا يقل عن 2 – 3 لتر من الماء والسوائل، مثل: عصير الليمون أو البرتقال حيث أن هذه الخطوة تقلل خطر تكون الحصى.[1]
• اتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من البروتين الحيواني، مثل: اللحوم والبيض والسمك حيث أن الإفراط في تناول هذه الأطعمة تزيد من كمية حمض اليوريك والذي بدوره يؤدي لتكون الحصوات.[1]
• من المهم تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والأكسالات معًا أثناء الوجبة، وذلك لجعلهما يرتبطان ببعضهما البعض في المعدة والأمعاء قبل أن تبدأ الكلى في المعالجة، مما يقلل من احتمالية تكون الحصوات.[9]
• استشارة الطبيب باستمرار لمناقشة خطط العلاج المناسبة، ومعرفة الأنظمة الغذائية الصحية والعادات الصحية المناسبة للمريض.[1]

للمزيد، تابع مقال: المنظار المرن للحصوات

المصادر:

[6]https://urology.ufl.edu/patient-care/stone-disease/procedures/ureteroscopy-and-laser-lithotripsy/

[7]https://myhealth.alberta.ca/Health/aftercareinformation/pages/conditions.aspx?hwid=uf10324

[8]https://urology.ufl.edu/patient-care/stone-disease/procedures/ureteroscopy-and-laser-lithotripsy/

[9]https://www.kidney.org/atoz/content/kidneystones_prevent

للتواصل مع العيادة لحجز موعد او استشارة