التهاب البروستات

التهاب البروستات: الأنواع، الأسباب، الأعراض، والعلاج

يُعد التهاب البروستات من الحالات الشائعة لدى الرجال، خاصة في الفئة العمرية ما بين 30 و50 عامًا، لكنه قد يحدث في أي سن. يتسبب هذا الالتهاب في تورم وألم في غدة البروستات، وهي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة مباشرة وتحيط بالإحليل، وتُنتج جزءًا من السائل المنوي.

يختلف التهاب البروستات من حيث النوع، المسبب، وشدة الأعراض، ولهذا فإن تشخيصه الصحيح وعلاجه المناسب ضروريان لتفادي المضاعفات وتحسين جودة حياة المريض.

أنواع التهاب البروستات

1. التهاب البروستات الجرثومي الحاد

هو نوع نادر لكنه خطير، يحدث بسبب عدوى بكتيرية مفاجئة. غالبًا ما تظهر الأعراض بشكل حاد وتتطلب علاجًا سريعًا.

2. التهاب البروستات الجرثومي المزمن

يحدث عندما تبقى العدوى البكتيرية منخفضة الشدة ولكن مستمرة. قد تظهر الأعراض وتختفي مع الوقت.

3. التهاب البروستات المزمن غير الجرثومي (ألم الحوض المزمن)

وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ولا يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية. يُعد تشخيصه ومعالجته أكثر تعقيدًا، وغالبًا ما يُعالج بتغيير نمط الحياة والعلاج الداعم.

4. التهاب البروستـات بدون أعراض

يُكتشف هذا النوع عادةً بالصدفة عند إجراء اختبارات الخصوبة أو فحص البروستات لسبب آخر، ولا يسبب أعراضًا واضحة.

أسباب التهاب البروستات

تختلف الأسباب باختلاف نوع الالتهاب، ومن أبرزها:

  • العدوى البكتيرية: غالبًا ما تكون البكتيريا المسببة هي نفسها التي تُسبب التهابات المسالك البولية.
  • الجروح أو الإصابات: مثل إصابة في الحوض أو إجراءات طبية مثل القسطرة البولية.
  • العوامل المناعية أو الهرمونية: خاصة في حالات الالتهاب غير الجرثومي.
  • الضغط النفسي أو القلق: يمكن أن يؤثر على وظيفة المثانة والبروستات.

أعراض التهاب البروستات

تختلف الأعراض حسب نوع الالتهاب، ولكن تشمل غالبًا:

  • ألم أو حرقان عند التبول.
  • صعوبة في التبول أو تقطع البول.
  • كثرة التبول، خاصةً ليلاً.
  • ألم في أسفل الظهر، أو منطقة العجان (بين كيس الصفن وفتحة الشرج).
  • ألم أثناء القذف أو ضعف في تدفق السائل المنوي.
  • حمى وقشعريرة (خاصة في الالتهاب الجرثومي الحاد).

تشخيص التهاب البـروستات

يعتمد التشخيص على مزيج من الفحوصات السريرية والمخبرية، منها:

  • فحص المستقيم بالإصبع (DRE).
  • تحليل البول وزرع البول للكشف عن العدوى.
  • اختبارات الدم لقياس علامات الالتهاب.
  • أحيانًا: خزعة أو تصوير بالموجات فوق الصوتية للبروستات.

علاج التهاب البروستات

وتتضمن الآتي:

1. المضادات الحيوية

وهي العلاج الأساسي في حالات الالتهاب الجرثومي. قد يستمر العلاج من عدة أيام إلى أسابيع حسب شدة الحالة.

2. الأدوية المضادة للالتهاب

لتقليل الألم والتورم، خاصة في الحالات المزمنة.

3. حاصرات ألفا

تُستخدم لإرخاء العضلات حول المثانة والبروستات لتسهيل التبول.

4. العلاج الطبيعي أو تمارين الاسترخاء

تفيد في حالات التهاب البروستـات المزمن غير الجرثومي.

5. تغيير نمط الحياة

مثل تجنب الكافيين والكحول، وتناول الماء بكثرة، والابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينبغي استشارة الطبيب فور ظهور أي من الأعراض التالية:

  • صعوبة مفاجئة أو مؤلمة في التبول.
  • حمى غير مفسّرة.
  • ألم شديد في الحوض أو الظهر.
  • ظهور دم في البول أو المني.

خلاصة

التهاب البروستات من الحالات الشائعة لدى الرجال، ويمكن أن تتفاوت شدته بشكل كبير حسب نوعه وسببه. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يُجنّب المريض الكثير من الألم والمضاعفات. لا يجب تجاهل الأعراض البولية أو الحوضية، ويُستحسن المتابعة الدورية مع الطبيب للحفاظ على صحة الجهاز البولي والتناسلي.

المراجع:

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/prostatitis/symptoms-causes/syc-20355766
  2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15319-prostatitis
Tags: No tags

Comments are closed.